السبت، ٢٩ ديسمبر ٢٠١٢

زمن النهايات (تأليف محسن الوكيلي)


بأيمانِ من شاخ ولمْ يبقَ له من الدّنيا غير الذّكرى، وكلمة حقّ، رايتُها تافهةً وكنت على استعدادٍ أن أموت كمن ماتوا. أعلم أنّني اخترتُ الطّريق وعلى يقينٍ أنّ الطّريق الأخرى لا تفضي لغير الطّريق الأولى، غير أنّ إحساسًا وثّابًا نطّ إلى داخلي، خلخل أفكاري، ربّما من رتابة ظلال المساء أو لون الرّماد المنسدل على الجدران ووجوه النّاس. فارقتِ الرّصاصة الأولى بيت النّار وكان عليّ أن أركضَ سريعًا إلى داخل المبنى. لمْ أكنْ أخشَى الموتَ.. جريت كي لا يكون الموتُ نصيبي وحدي، كي نتقاسم زمن النّهايات.أزحتُ الباب عن طريقي واقتحمت الصّمت السّاكن داخلي..تركتُ الشّارع والظّلال الزّاحفة نحو نهايتي والسلم، وتمسّكت بسلاحي وأنا أعبر الفناء نحو الغرفة القصوى... القصة بالكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق