الأربعاء، ٢٧ يوليو ٢٠١١

لحظة سحر (تأليف فاطمة أحمد حسين)


ضاماً يداي إلى صدري، أمشي بلا هوادة، لا أجد هدفًا، لا أجد معنىً لنفسي، أضحك وأُضحِك مَن حولي، ولكن أهذا كافٍ؟ لا أعرف حقًا الإجابة، هل أعني لهم أكثر من مجرد ضحكة أم أنني بلا معنى لهم؟ ومجدداً لا أعرف الإجابة، توقفت أمام السور الفاصل بيني وبين البحر، إنه ليوم هادئ يرقد البحر بسلام تظلله النجوم اللامعة، القمر يستتر خلف بعض السحب الرقيقة، وقفت بهدوء أشاهد ما يحيط بي، شارع صامت ... بحر مسالم ... عالَمٌ ...أجل، عالَمٌ أنا وحدي به، فالساعة الآن الرابعة والنصف من بعد منتصف الليل، ما من أحد غيري هنا...نص القصة بالكامل

مشهد النهاية (تأليف كريم علي عبد الفتاح)

غرفة مرتبة..الحوائط اللامعة مكسية ببراويز ذهبية ولوحات أصلية... قطع الأثاث الجميلة منثورة بإتقان وكمال... أشعة الشمس تخترق الستائر الناعمة فتضفى على الغرفة أناقة وجمال. يجلس بمواجهة الحائط المُغَطَّى ببراويز شهادات التقدير والتفوق العلمي والعملي قبل نهاية السرير الأبيض المنتفخ ببضعة سنتيمترات وهو يرتدى بيجامته الحريرية الزرقاء ملقياً ثقل رأسه فوق كتفه الأيمن وثقل يديه فوق فخذيه بإهمال وملامح النوم لم تفارق وجهه بعد... نص القصة بالكامل

الثلاثاء، ٢٦ يوليو ٢٠١١

الولادة (تأليف ميشيل ميخائيل حنا)


بعد أن خرج الرجل من بطن أمه، أخذ يشهق ويعب الهواء في صدره، وبعد أن هدأ قليلا، وقف على رجليه وأخذ يتمطى. فرد ذراعيه عن آخرهما إلى الوراء، ثم انحنى ليلمس ركبتيه. كان يشعر بألم في أسفل الظهر وبتيبس مزعج في مفاصل الركبتين، من أثر ذلك الوضع الجنيني المتعب الذي لبث فيه لفترة طويلة. نص القصة بالكامل

الاعتراف (تأليف رفيق الشناوي)


عندما أخذوني للغرفة كنت من فرط الحماقة أعتقد ببراءتي ... فلم أكن قد فعلت شيئًا أؤذي به كائنًا من الكائنات... ولكن الصفعة الأولى جعلتني أتراجع كثيرًا عن هذا الاعتقاد، فلابد من كوني مذنبًا!!! لا بد أن شيئًا ما قد فعلته يخالف القانون!!! نص القصة بالكامل


غروب (تأليف محمد طارق دربالة)


غريب أن تستيقظ باكراً على غير عادتك لتشعر، وكأن قلبك قد اختبأ وسط سجن ضلوعك في لوعة ورهبة لا تعرف لها سببًا. يصرخ ولا تعرف لتمتماته معنى، يخطر ببالك صورة من تحب فتزداد خوفاً عليه، وكأن في سلامته سلامة الكون كله، وليس بعد سلامته ما يخيف. ولكن قلبك مازال يزداد لوعة كلما اقتربت من سماعة الهاتف. تتغلب على دقاته العنيفة، وتسيطر على رعبه اللامتناهي لتصر وترفع السماعة وتطلب الرقم في ارتباك، تخطئ مرة أو مرتين لتعيده من جديد، ثم تسمع صوتًا طالما أحببته، صوت أنقى من غناء البلابل مزين بخمول النوم، تسرح بكل حرف من سلامه وكل همسة في كلامه، ولكن قلبك مازال مضطربًا خائفًا لا يسكن ولا يهدأ...نص القصة بالكامل

الاثنين، ٢٥ يوليو ٢٠١١

شيكولاتة (تأليف إسلام المصري)

أغلى ما في دكان عم سعيد بائع الأرواح لا يتعدى ثمنه الخمسة قروش؛ لذا كانت مفاجأة أطفال القرية عظيمة عندما أعلن أنه أتى بقالب شيكولاتة مبرشم من مصر. اعتادوا أن ينادونه أحمد فطوم نسبة لأمه ... لم يره أحد يصلي مع والده في المسجد الصغير ... ولمّا علموا أن ذلك يضايقه، التفوا حوله ينابذونه بما يكره. نص القصة بالكامل

زجاج قاتم اللون (تأليف محمد أبو عوف)


رعشة بسيطة تنتاب جسده لانخفاض درجة الحرارة، يحدق في الفراغ من وراء لوح الزجاج الذي يعزل الحرارة، الشمس في منتصف السماء وضوؤها خافت داخل الحجرة، حزن وُلد في عينيه ويشب، ربطة العنق التي حلها منذ دقائق مازالت حول رقبته ، يأخذ نفسًا عميقًا بينما إبهامه الأيسر يتحسس خنصره هبوطًا ليصل للدبلة، يخلعها ويقرأ اسمها والتاريخ المحفورين من الداخل منذ خمسة وعشرين عامًا ، يعيد الدبلة مكانها في إصبعه وينظر للفراغ، الصوت المنتظم للأجهزة الطبية يكاد يخرجه عن شعوره، الرسومات البيانية منتظمة على الشاشات والتنفس هادئ... نص القصة بالكامل 

توازٍ (تأليف داليا فاروق بدر)


لم تكن أبدًا مصادفة ..... كنت أنت في مكان وأنا في مكان آخر .... متوازيان سوف نسير .... فلا يمكن لنا أن نتقابل عند نقطة واحدة. نص القصة بالكامل

الأربعاء، ٢٠ يوليو ٢٠١١

أنا والمرأة الأخرى (تأليف هدير الهنداوي)

مع بروز الغسق، ثارت بها تلك النشوى، فاتكأَتْ على طرف السرير تداعب خصل شعرها الأسود، تنهدت... ثم طافت بدنياها للحظات خاصمت فيها الحجرة التي ضمتها لسنوات وسنوات و..سنوات. ومع سقوط دمعة صَحِبتها تلك التنهيدة، والتي أخرجت منها لهب ذلك البركان الذي ظل خامدًا بين ضلوعها... نهضت تبسط كفيها على النافذة، ونظرت إلى الشمس بعمق عينيها، وكأنها في إحدى حلقات المصارعة مع أعظم خصم في حياتها. نص القصة بالكامل

فرصة (تأليف نورة جمال)


أيامها كلها غريبة لا تكاد تفرق بين أحلامها ويقظتها، تبدو حياتها من الخارج كحياة الأميرة المدللة، لا شيء يساعدك على أخذ انطباعٍ سيء عنها، ابتسامتها الرقيقة الدائمة تشعرك بمزيج من الراحة الممزوجة بالسعادة، ابتسامة يدرك قارئو لغة العيون مدى زيفها وتعبيرها عن الحزن المدفون داخلها، جاءها خبر عادةً ما يُفرح الفتيات في سنها، رفعت سماعة الهاتف لتخبرها إحدى معارف والدتها بأن أحدهم ينوي التقدم لها. نص القصة بالكامل

هواجس السيد العبد (تأليف محمود يوسف نجيب)


الليل باهت، أمه تقول إن ذلك من أثر الصيف، الجو حار، أبوه قد وعد منذ سنوات بشراء مروحة سقف. يتململ فى سريره ذي الفرش الخشن، ينتظر النوم ... النوم يأتي بغتة، كذلك الموت والحياة .. الحياة .. آه .. مأساة .. إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ .. يقولون إن آدم خُيّرَ أول الأمر، هو لم يختر آدم ليتكلم باسمه، ولو خُيّر لرفض، هل يعبث الله بنا ؟! يا مالك ليقض علينا ربك، ولينته الأمر! نص القصة بالكامل

الوحي الأخير (تأليف محمود مصطفى محمد)

شعرت بما عهدته من آلام الوحي، غضضت البصر عن انقباضات صدري، توجهت نحو حاسبي الآلي، ضغطت على زر التشغيل، انتظرت حتى انتهى، أخذت نفسًا عميقًا، ثم قلت آسفًا: (هيا، هيا أيها الوحي، لتُمْلِنِي بما سيبهر الأعين، لأضع معك سطرًا جديدًا من حياتي(، نفس الجملة التي لم أعتد أن أجد لها ردًا من وحيي المظلم... أغمضت عينيَّ متمتمًا كي أُحضِّر عِفريتي الأدبي، لكنني لم أستطع أن أجبر الجفنين على الانطباق أمام هذا المشهد المهول... في حضرة هذا الصوت المرعب

وتر (تأليف محمود سامي محمود رمضان)

موسيقي
تبدأ في بطء شديد
ثم تتعالي في تدريج متقن
اراها امامي
تتغزل
اراها الأجمل
الأرشق
الأروع

النص بالكامل

أنا الأنثى (تأليف محمد رخا)


إنه يوم ذو خصوصية شديدة عندي وعند أي فتاة فى سني، إنه اليوم الذي نَصِفُهُ باليوم الموعود أو المنتظر، إلا أنه هذه المرة أقل فى حرارته عن المرة الأولى التى جاء فيها العريس ليعاينني، ثم ذهب بلا عودة ولم نسمع عنه شيئًا بعدها، ولم يخلف وراءه أي أثر سوى علبة الشوكولاتة التي أحضرها معه. كنت أظن مع أسرتي أننا سنحصل منه على رد بالقبول أو الرفض، إلا أنه تبخر فى الهواء، ولم نحصل منه على أية ردود....! نص القصة بالكامل

في صمت (تأليف حسام عادل السيد)

عند ذلك الركن المظلم أسفل الكوبري التقينا في صمت...غشانا الظلام والبرد والوحدة والأمطار التي لم تتوقف منذ الصباح. نص القصة بالكامل