ارتديت ملابسي الثقيلة ونزلت من البيت .. كان الجو بارداّ كعادة ليالى الخريف المائلة للبرودة، والتى تذكرنى بقرب الشتاء. قليل من البشر يمرون بالشارع عائدون إلى بيوتهم يترنحون من ثقل يوم ملء بالبحث الدؤوب عن ما يسدون به أفواه من أثقل النوم جفونهم كي يريحوا المنهك من عناء أسئلة تقضى على أخر ما تبقى له من قوى .. لماذا تجتاحنى الرغبة فى رؤية أصدقائى الليلة؟.. أعشق طقوسهم الغريبه ، جلوسهم بالميادين المزدحمه وقت الذروة نهاراّ، وسيرهم بالمدينة ليلاً .. "أنا بعشق البلد دى بالليل" أقولها فيردون علىّ: "بنعشقها فى أى وقت .. بالنهار وهي بتلبس توب وجعها، وبالليل وهى بتقلعه" .. بعضهم مازال يقضى فترة الجيش، والبعض الآخر .. منهم من علق الشهادة على الحائط ونزل يعمل شيئاً ما، ومنهم من ينتظر أى شىء، ربما أحدهم يجلس الآن فى المقهى... القصة بالكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق