أثناء سيرى ليلاً في الشارع الطويل الخالي إلا من كلاب وقطط هزيلة ، اعتادت أن تسير بجواري؛ بحثاً عن طعام لإسكات أسد جوعها؛الذي راح يفتك بها ، فإذا بي أسمع صوتاً أنثوياً يستغيث،في بادئ الأمر حدثت نفسي ساخراً :
اصرخي .. اصرخي أكثر .. فلن تجدي من يغيثك ، ومن ذا الذي يغيثك ، والجميع يصرخ ويئن من البطالة،والجوع؟! وأنا واحد من هؤلاء ، لقد ظللت أصرخ ؛ طمعاً في أن يغيثني أحد من المسئولين ، ولكن دون جدوى ؛ رغم أن صرخاتي مشروعة وسلمية ، بل هي حق عليهم تلبيته وتنفيذه على الوجه الأكمل ، وإلا فما فائدة حصولي طيلة سنوات دراستي الجامعية على درجة جيد جداً ؟! اصرخي..اصرخي بدل المرة ألف مرة ومرة،فلن تجدي من يسمع صرخاتك ، وكيف تريدين من العامة إنقاذك،والبلدة كانت منهوبة طيلة اثنتين وثلاثين سنة ..؟!! وهى الآن تعانى من الفوضى وقلة الأمن _ المقصود _ والذي تسبب في انتشار النهب والفساد المدبر،فهؤلاء (الغلابة) من عامة الشعب منشغلون يريدون عودة أموالهم المنهوبة ، لن يلتفت إليكِ أحد ...القصة بالكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق