الاثنين، ١٥ أغسطس ٢٠١١

واشهرتاه (تأليف محمود أحمد عبد القادر)


حينما دخلت الجامعة كنت متأثراً بكلام الناس عنها فكانوا يقولون إنه لا علم فى الجامعة وأن كل شىء بالوساطة فيها، وإنه لابد للطالب من أن يكون مشهوراً بين الأساتذة؛ لأن تلك الشهرة ستكون فى صالحه فى نيل الدرجات الرفيعة، وسعيت لتنفيذ كلام الناس؛ فمثلاً: طلب منا أحد الأساتذة يومًا ما إعداد بحث عن موضوع معين، فأعددت البحث وكتبت عليه تحت اسمى عنوان موقعي على الشبكة العالمية، فما حدث إلا أن تصفح الأستاذ موقعي، وأعجب بكتاباتي الصحفية، وفى المحاضرة التالية أشاد بى أمام الطلاب جميعاً، وأعلم سيادته وكيل الكلية، وبذلك جعله يتعرف عليَّ ويصافحني ويتحدث معى، وكنت إذا سرت في ساحة الكلية أتلقى السلامات من الموظفين والعمال وأفراد الأمن، وكنت أعتقد آنذاك أن هذه الشهرة ستفيدني جمًّا، ولكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن، فعندما أتت امتحانات أعمال السنة كان كل أستاذ يأتي إلى لجنتنا يترك الجميع ويأتى إليَّ لينظر فى ورقتي ويرى ما أكتبه كي يعرف هل أنا حقاً متفوق، أم أن شهرتي هذه عن فراغ...نص القصة بالكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق