الاثنين، ١٥ أغسطس ٢٠١١

وسام (تأليف سماء مصطفى)


لم تتكبدا عناء تجهيز حقائب ولوازم للسفر فقط، توجهتا الى المطار تنوءان بما تحملانه من ذكريات مرض عائل الأسرة الصغيرة وصراعه بين المشافي لسنوات، وآلامه الأخيرة، وصراخه المتصل الذى لا يفارق صداه أُذُنَي ريم .
تبدو الطائرة صغيرة وتضيق شيئا فشيئا حتى تكاد تطبق على ريم ووالدتها وحدهما دونما صراخ، تنظر ريم إلى أمها، تبدو عليها علامات الإجهاد والأرق؛ لا عجب فهما لم تناما منذ يومين. الأم امرأة راقية الملامح فى عقدها الخامس، نحيلة، عيناها ترقب الجميع بريبة، لم تهتم ريم بسؤالها عن وجهة الطائرة، ولم تحاول إثناءها عن عزمها الرحيل رغم ما يعتصرها من خوف من المستقبل وملاحقة من الماضي الذي بالكاد يتوارى ألمه نهارًا ليعود ليلا مؤرقًا أحلامها، وكيف لها أن تسألها ونظرات العتاب واللوم أبدًا تلاحقها ومنذ صغرها وبلا كلمات لتخترق نفس ريم وتجردها من رغبتها حتى فى الاختيار....نص القصة بالكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق