الثلاثاء، ٦ سبتمبر ٢٠١١

صديقي المُسن (تأليف نانيس خطاب)

رافقته دومًا، كنت له العون منذ أعوام طويلة، فمنذ أن عرفته وهو يشكو الوحدة. لقد اعتمد عليَّ، وأصبحت ضرورة من ضرورات حياته، كنت أرافقه منذ الصباح حتى المساء عندما يخرج لمقابلة رفاقه، كنت فى قمة السعادة وأنا أستمع إليه وهو يتجاذب معهم أطراف الحديث المختلفة، ويتحدثون.. ويتحدثون، وأنا أستمتع بكل الأحاديث الشيقة والحكايات الطريفة التى يحكونها، ويضحكون فتمتزج ضحكاتهم مع السعال الذى يكاد يمزق صدورهم العليلة الضعيفة. تتعالى أصواتهم المتحشرجة من صدأ الزمن الذى تراكم عليها، فتختنق أصواتهم بداخل الجسد النحيل والحناجر التى استهلكت من الكلام. يمسك بى لنرحل ونعود إلى البيت وهو منهك القوى، يرقد فى سكينة وهدوء، إلا من بعض الآلام والأوجاع ومن قائمة أمراض عديدة... نص القصة بالكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق