لمّـا بدأ عملَه لأولِ مرة... قيلَ له "اكتُب ما تـسمع". لم يُعلِّمه أحد أصولاً للمهنة، ولم يهتم من حوله بما يكتب في البداية... لكن الحقيقة التي عرفها لاحقًا هي أنهم كانوا يترقبونه، يُتابعونه باستمرار، وكل كلمةٍ يسمعها من الماثلين أمامِه يقوم بتسجيلها، يُدونُها كما هي، يُدونُ حتى مواقع الشهيقِ والزفيرِ، وأصوات الأنفاسِ المكتومة والمُتهدجة للمُتقدمين ببلاغاتِهم أو للمُدعي عليهم. لكنّ أكثر ما ميّزه عن غيرِه من حاملي لقب (المُحضر) أنه كان يخُطُ نبراتِ الأصوات في كتابتِه، فتتأرجح الحروفُ في التوتر، ويُصقلُ الخطُ في الثبات... وعلى هذا كان أفضل (مُحضر)... نص القصة بالكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق