صرخة كاذبة
هبط الصبي بتريّث علي السلم كعادته كل يوم في ذلك الموعد بأمر من أمه متوجهاً إلي ذلك المنزل القاتم القائم بجوار منزله، حاملاً صينية الغذاء المعتادة. وما إن فتح باب منزله، وعرج إلي البيت المجاور حتي سمع نحيباً وعويلاً تبِعهُ بلحظات صرخة دوّت في أُذنه، لكن ما أذهله حقاً هو كونها صرخة خشنة. وما لبث أن تحوّل هذا الذهول إلي خوف عندما اقترب نحو المنزل فارتعدت فرائصه، وأحس برعشة تسري في أنحاء جسده، وكاد أن يعود من حيث أتي لولا أن قليلاً من الفضول، وكثيراً من الخوف علي ذلك الجار الهَرِم دفعه إلي التقدم، ومدْ اليد إلي داخل البيت خلال كسر صغير في زجاج نافذة الباب، مما أدى أخيراً إلي فتحه، تلك الطريقة التي علمها العجوز لزائريه القلائل؛ نظراً لما يعانيه من ألم عندما ينهض من علي سرير المرض...نص القصة بالكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق