وقف رجل في طريق طويل مظلم، محني الظهر أنقضه حمل السنين وتعب الهموم لتتدلى ذراعيه بجانب جسده حتى كادتا أن تلامسا ركبتيه. كان الرجل يستند إلى عكاز عتيق لا يقوى على الخطو بدونه ، وبدا عليه أنه أتى من مشوار طويل وبعيد ، فقد رقّت قدماه من كثرة المشي. أما عن وجهه، فقد شق اليأس والألم مجرييهما حول عينيه وأحاطاهما بهالة من السواد وتركاهما ذابلتين وقد خفّ بريقهما وبهتت لمعتهما بعد أن كانتا رمزا لوهج الحياة. فهاتان الثمرتان هما مراّة الروح إن صلحت وجدتهما هادئتين تعكسان صفاء النفس، وإن طلحت وصنَّت فاحت رائحتها من خلالهما وانكشف أمرها؛ فإن كان القلب محل السر فالعين مذاعه. أما عن ثمرتي صاحبنا فكانتا تقطران مرارة وأسى...نص القصة بالكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق