أمام طاولة منفردة في الهواء الطلق ركن حمزة النافع مترقبًا حلول رفيق الصبا وقيدوم الزملاء.. في ساحة معشوشبة تفصل بين فندق عيون الباهية وناصية الشارع المقابل. وضع الجريدة جنبا وجعل يخلط محتوى الكأس منتشيا مزهوا.. يخفق قلبه من حبور لم يجد الزمان بمثله! ما دار بخلده أن تكون قاعة المؤتمرات، قبيل زوال هذا اليوم، عتبة خير ومهوى المن والسلوى. أصابه الذهول حينئذ لمَّا تفاجأ به يجلس بمحاذاته.. التفت متسائلا بين الشك واليقين: عبد الحميد صدوق؟!.. رد الآخر وقد جحظت عيناه من فرط العجب: هو بحده وحذافيره.. لم تخذلك الذاكرة يا حمزة.. ونشط العناق فكان مؤثرا يشي بطول أمد الفراق...نص القصة بالكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق