كانت يداها مرتعشتين وقلبها خفَاقًا ونبضاته متلاحقة، أجبرت أن تدخل في سباق مع بعضها البعض، وزفير أنفاسها لا يكاد يصير شهيقا ... كان الهواء يخرج من رئتيها بسرعة الغزالة التي تهرب من أسد يلاحقها، هواء بخليط من الخوف يبحث عن مأمن ... أكان ذلك الخوف يعتريها ويجعل سماءها مغيمة بالضباب ويصيبها بالهذيان لدوى طلقات الرصاص .. أم لصوت القصف الذي لا يكاد ينقطع؟ ... لم يكن كذلك فقد اعتادت أذناها على عواء الذئاب منذ أمد بعيد، كان الخوف الذي تملك جسدها واخترقه لأنها خافت أن تفقده مثلما فقدت قطعا منها وجعلوها تحيى عاجزة بنصف روح، ولكن إن فقدته فقدت بقايا حياتها... نص القصة بالكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق