لا تتذكر متى بدأ ذلك تحديدا. ربما عندما بدأ السأم يتسرب إلى قلبها كالعادة. ربما عندما شعرت أنّها قالت كل ما يمكن قوله وسمعت كل ما يمكن سماعه. لم يعد هناك جديد ليقال من جانبها أو من جانبه. لم تطمح العلاقة من البداية إلى أكثر من كسر الملل. كان يُدرك، وكانت تُدرك، ولم يكن من داع للتصريح بهذا أو بعكسه. في مجتمعها الذي لا يوجد به غير النساء، كانت معرفتها به فرصة غير مضمون تكرارها للتغيير. تسألها أسوأ ما يحدث لفتاة فترد أن تعمل مع أمّها من منزلهم في خياطة ملابس النساء. كل ما تعرفه عن الرجال ما تسمعه من زبوناتها عنهم. تراهم في عيونهن، في اختياراتهن للتصميمات الأكثر إثارة، في غمزاتهن على الألوان، أو في حديث أمّها العابر عن أبيها الراحل...نص القصة بالكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق