الثلاثاء، ٢٧ نوفمبر ٢٠١٢

انتكاسة (تأليف ناصر محمد خليل عبد العال)


ظله يحاول ألا يسير خلفه ,يحاول أن يضع نهاية لتلك الرابطة الأزلية بينهما. لم تكن المرة الأولي للتمرد فلقد كانت المحاولات كثيرة يلازمه ليل نهار، لقد سئم من أن يجرجره خلفه أينما سار يتوارى عن الأنظار لكن الشمس تفضحه أكثر وتظهره للناس وتظهر ضعفه وتفضح عبوديته لهذا الكائن وهذا ما يؤلمه أشد الإيلام , يتدحرج علي الأرض النظيفة أو الموحلة أو القائظة دائماً والكائن بمنأى عن كل هذا ولا يعيره انتباهاً. يتمني يوماً أن يتبادل معه موقعه فيصير هو الكائن ويصير الكائن هو ليقرأ تعبيرات وجهه وينظر في عينيه حينما يكتشف الكائن أن ظله فارقه إلي الأبد إنه مشوق ليري تلك النظرة في عينيه. لحظات الحرية معدومة في حياته فهو لم يتجول يومًا بدون الكائن. لا يستطيع الابتعاد عنه لو لسنتمتر واحد , إنه يشهد كل جزء في حياته أفعاله الخيرة ونزواته النزقة في صمت تام...القصة بالكامل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق