الخميس، ٨ نوفمبر ٢٠١٢

مطر (تأليف سلوى صادق مصطفى)



كم هو رائع ليل الشتاء ...

*****

لا يزال طعم المطر في فمي ... صوته في أذني ... ملمسه وهو يدغدغ وجهي ... تذكرت عندما كان لي منزل ... أتدثر بالغطاء في سريري ... بجانبي كوب الحلبة (المحوجة) ... وصوت الرعد بالخارج يثير في نفسي الرهبة ... يدق المطر على شيش نافذتي .. أتمنع ... في النهاية ... أفتح له ... أسمح له أن يلامس وجهي ... أستنشق هواء الليل الممتزج براحة المطر ... نظرة مني إلى السماء ... سحاب أسود يفترشها .. القمر يحاول الهرب ... لكن السحاب يبتلعه ... يحيطه من كل جانب ... يتسلل شعاع أو اثنان منه من وسط الغيوم ... يضيء جزء صغير من حجرتي ... أغلق الضوء الكهربي ... أستمتع بكل هذا في الظلام ... ينتهي المطر ... وينتهي معه الليل ... تذهب الغيوم ... تشرق شمس دافئة تجفف دموع الليل ... أصاب بنوبة أنفلونزا حادة ... أرقد في سريري ... أتذكر كل قطرة مطر لامست وجهي ... ابتسم ... آخذ الدواء وأتهيأ لليلة جديدة ممطرة ...القصة بالكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق