أفاجأتْهُ النوبةُ من جديدٍ؟!، فركَ عينيهِ، كانَ المصباحُ مطفئًا، فلم تدركْ عيناهُ الزوايا بوضوحٍ، ولم يكنْ الفراشُ بذاتِ الدفءِ، لا أنفاسَ بالمقابلِ يصطدمُ بها صدرُهُ الصغيرُ، فتعودُ منعكسةً تحملُ رائحةً حميمةً كتلك هناك، فيتوقفُ اصطكاكُ أسنانِهِ ولو مؤقتًا، حتى وإن اختلطتْ أنفاسُهُ بأزيزٍ وحشرجاتِ ضلوعِهِ، كان لها مثلُ ذاك التأثيرِ الفوضويِّ العذبِ. يكرهُ أن يحدثَ ذلك، يكرهُ أن يفترقا، لكنَّهُ لم يكنْ إلى جانبِهِ كالمعتادِ، بل كان بالفِرَاشِ المقابلِ بآخرِ الحجرةِ المستطيلةِ ذاتِ النقوشِ البديعةِ كالأحجياتِ، ولم تقعْ عينُهُ حينَ أفاقَ إلا على أشباحٍ مكومةٍ لأجولةٍ القمحِ والذرةِ المنتفخةِ وطستِ "البتاو"... القصة بالكامل
السبت، ٢٤ نوفمبر ٢٠١٢
الولد الذي كان نافذة ..!! (تأليف حرية عبد الرحمن أحمد سليمان)
أفاجأتْهُ النوبةُ من جديدٍ؟!، فركَ عينيهِ، كانَ المصباحُ مطفئًا، فلم تدركْ عيناهُ الزوايا بوضوحٍ، ولم يكنْ الفراشُ بذاتِ الدفءِ، لا أنفاسَ بالمقابلِ يصطدمُ بها صدرُهُ الصغيرُ، فتعودُ منعكسةً تحملُ رائحةً حميمةً كتلك هناك، فيتوقفُ اصطكاكُ أسنانِهِ ولو مؤقتًا، حتى وإن اختلطتْ أنفاسُهُ بأزيزٍ وحشرجاتِ ضلوعِهِ، كان لها مثلُ ذاك التأثيرِ الفوضويِّ العذبِ. يكرهُ أن يحدثَ ذلك، يكرهُ أن يفترقا، لكنَّهُ لم يكنْ إلى جانبِهِ كالمعتادِ، بل كان بالفِرَاشِ المقابلِ بآخرِ الحجرةِ المستطيلةِ ذاتِ النقوشِ البديعةِ كالأحجياتِ، ولم تقعْ عينُهُ حينَ أفاقَ إلا على أشباحٍ مكومةٍ لأجولةٍ القمحِ والذرةِ المنتفخةِ وطستِ "البتاو"... القصة بالكامل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق