هَذا العِيد بَدا لَها كَأول يومٍ تَغتربُ فِيه، وَأولَ مرفأٍ لِلعودة. كُلما علتْ ضحكاتُ الأطفالِ زادَ ارتِباكها وأرْهقتها ذِكرى الطفولةِ التِى لمْ تمُت. كَما أنْ جلوسِها لِعدة ساعاتٍ أمَام عتبةِ بابِها لنْ يَملأ يدِها بِالحلوى التِى لا تَأتى يَوماً، هاتفَها الذِى لا يتوقفُ عنِ الصمتْ ، صندوقَ بريدِها الذِى لا يَعلم الساعِى بِوجودهْ .. كُل تلكَ الأشيَاء التِى تَزيد مِن عثراتِها فِى تلكَ الأيامِ كافية ًبَأن تُعيدها مرةً أخْرى لِمنفاها البعيدْ. اليومُ تَمر عشرةُ أعوامٍ عَلى غِيابه، عَلى تَهدُلِ ذَلكَ الوَعدِ بِاللقاءْ، ولا مانِعَ لَديها بِأن تَتخلى عنْ أفْراحِ العيدِ أعوامِها القادِمة علّها تَرقى لِليلةٍ واحِدة لِلسماء...القصة بالكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق