هدأة الليل، وصمت محيط به لا يتخلله إلا حفيف أوراق الشجر على جانبي الشارع، صوت أنفاسه يتردد خافتاً وهو كامن في مكانه يترقب من تجود عليه السماء به فيمر في هذه الساعة! ثمة نافذة تضيء فيلعن من أوقد ضوءها، صوت سعال يأتيه من آخر الشارع يبعثر طمأنينته في عدم وجود أحد، يتململ في مكانه ونذر الخوف تبشر بأن تدهم أمنه، فينفض رأسه في قوة وكأنه يطردها عنه، يتوارى في أحد زوايا مبني قريب حتى يمر صاحب السعال، وجده عامل يحمل فوق كتفه كيس يحوي ملابسه وأدواته، لا يعنيه من يخرج من منزله في هذا الوقت فقطعاً هو ذاهب للعمل، لكن يعنيه من يعود فهو من يحمل معه غنيمته!! القصة بالكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق